زراعة الكبد في تركيا

زراعة الكبد في تركيا

زراعة الكبد في تركيا

تعد تركيا وجهة مميزة للأجانب والسائحين لإجراء عملية زراعة الكبد، حيث يتوفر بها أفضل الأطباء المتخصصين في جراحات زراعة الأعضاء بمختلف أنواعها، والذين يعملون بالمستشفيات والمراكز الطبية التي تضم أفضل وأحدث التجهيزات، لذا فإن نسبة نجاح عملية زراعة الكبد في تركيا هي الأعلى على الصعيد العالمي

اهم وظائف الكبد:

  1. إفراز العصارة الصفرواية المسئولة بشكل جزئي عن هضم الطعام وامتصاصه، ولاسيما البروتينات والدهون.
  2. أيضا وعلى نفس السياق، تلعب العصارة الصفراوية دورا هاما في عملية امتصاص فيتامين (ك)، وهو أحد العناصر الضرورية للحفاظ على آلية تخثر الدم، ومنع الإصابة بالنزيف الدموي الذي قد يتسبب في الوفاة.
  3. الكبد هو المصدر الرئيسي لإنتاج "الألبيومين"، وهو أحد البروتينات الأساسية التي تتواجد بشكل طبيعي في الدم.
  4. يعد الكبد مخزن طبيعي وفعال للعديد من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إليها الجسم، مثل: الحديد، النحاس، بالإضافة إلى فيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والتي تشمل فيتامنات أ، د، ك، هـ.
  5. يعمل الكبد على تكسير السموم وبعض المواد الضارة التي قد تتواجد في الجسم، وذلك لطردها خارجا كأحد مكونات البراز.
  6. يلعب الكبد دورا ثانويا في تعزيز الكفاءة الوظيفية للجهاز المناعي.

وعلى الرغم من الأهمية العظيمة للكبد، إلا أنه قد يتضرر على نحو بالغ نتيجة الإصابة بمشكلات صحية معينة، مثل: التهاب الكبد الفيروسي، تليف الكبد، تشمع الكبد، ارتفاع ضغط الدم البابي... إلخ، مما يؤدي إلى تدهور القدرة الوظيفية للكبد، وهو ما يهدد حياة المريض. وهنا تبرز عملية زراعة الكبد باعتبارها الوسيلة العلاجية الوحيدة لإنقاذ حياة المريض في مثل هذه الحالات.

ما هي عملية زراعة الكبد في تركيا؟

زراعة الكبد هي عملية جراحية يتم إجرائها على الأشخاص الذين يعانون من حالة متقدمة وخطيرة من قصور الكبد الوظيفي، حيث يتم استبدال الكبد التالف بفص كبد سليم يتم الحصول عليه من شخص متبرع. بعد استزراع فص الكبد السليم، فإنه ينمو تدريجيا حتى يصل إلى حجمه الطبيعي خلال مدة لا تتجاوز 2 – 3 أشهر، لتعود وظائف الكبد عند هذه المرحلة إلى مستوياتها الطبيعية المقبولة.

دواعي إجراء عملية زراعة الكبد في تركيا

يتم اللجوء إلى زراعة الكبد باعتباره العلاج النهائي الوحيد في الأشخاص الذين يعانون من درجة متقدمة من قصور الكبد الوظيفي، حيث تعتبر عملية زراعة الكبد في مثل هذه الحالات بمثابة الإجراء الذي ينقذ حياة المريض.

أيضا وعلى سياق متصل، قد يوصي الطبيب المعالج بعملية زراعة الكبد في حالات الفشل الكبد الحاد، أو في الحالات الأولية من سرطان الكبد، حيث يكون استئصال الكبد المصاب بالسرطان، واستبداله بآخر سليم، خيارات فعالا للحد من انتشار الورم السرطاني، لكن أولا لابد من إجراء الفحوصات التشخيصية ودلالات الأورام المعملية، للتأكد من أن انتشار الورم مقتصر على أنسجة الكبد فحسب.

شروط أساسية ينبغي توفرها في المتبرع في تركيا

  • بادئ ذي بدء، ينبغي أن تكون فصيلة الدم واحدة، فضلا عن وجود توافق نسيجي بين المريض والمتبرع، وكلما كانت نسبة التوافق أعلى، كلما زادت فرصة نجاح عملية الكبد.
  • ينبغي أن يتراوح عمر المتبرع بين 18 – 60 عام، وأن يكون شخص عاقل في كامل الوعي والإدراك، وذلك كي يكون مؤهلا للتوقيع على وثيقة الموافقة المستنيرة، والتي تتضمن موافقته بكامل حريته على الخضوع لعملية استئصال فص من الكبد والتبرع به للمريض، كذلك ينبغي أن تتضمن هذه الوثيقة تأكيد واضح من المتبرع على فهمه لكافة الخطوات الجراحية، وكل التفاصيل المتعلقة بمرحلة الاستشفاء بعد الجراحة.
  • ينبغي أن يكون وزن المتبرع طبيعي، حيث تعد السمنة أحد الموانع التي تحول دون التبرع بالكبد، ولاسيما أن السمنة قد تتسبب في الإصابة بالكبد الدهني أو تشمع الكبد، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بتليف الكبد في وقت لاحق.
  • ينبغي أن يتمتع المتبرع بصحة عامة جيدة، وغير مصاب بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي أو مرض السكري. كذلك ينبغي التأكد من أن المتبرع غير مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي (ب).
  • ينصح بالحرص قدر الإمكان ألا يكون المتبرع مدخن، وذلك لضمان الحصول على كبد ذو قدرة وظيفية ممتازة.

التحضير لعملية زراعة الكبد في التركيا

لتعزيز فرص نجاح عملية زراعة الكبد في تركيا، ينبغي اتباع النصائح والتعليمات التالية:

  • لعل أهم التحضيرات اللازمة لعملية زراعة الكبد في تركيا هو إجراء الفحوصات المعملية والاختبارات السريرية، التي تهدف في المقام الأول إلى التعرف بشكل دقيق على الحالة العامة للمريض، وتشمل: تعداد دم كامل، فحص مستوى سكر الجلوكوز بالدم، اختبارات وظائف الكلى والكبد، فحوصات سرعة النزف والتجلط، إجراء تخطيط القلب الكهربائي، فحص منطقتي البطن والحوض باستخدام الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم على نحو دوري منتظم.
  • في حالة تناول مميعات الدم (مثل الأسبرين أو الهيبارين)، ينبغي التوقف تماما عن مثل هذه الأدوية لمدة 2 – 3 أسابيع قبل الخضوع لعملية زراعة الكبد، وذلك لتجنب الإصابة بالنزيف الدموي.
  • لتعزيز فرص نجاح عملية زراعة الكبد في تركيا، فلابد من تجنب التدخين بنوعيه السلبي والإيجابي لمدة شهر كامل قبل الخضوع للعملية الجراحية.

خطوات عملية زراعة الكبد في تركيا

تتم عملية زراعة الكبد في تركيا وفق الخطوات التالية:

  • في البداية يتم إخضاع المريض لتأثير التخدير العام.
  • يتم تحديد الوضع التشريحي للكبد (الجزء العلوي الأيمن من البطن)، ثم إجراء شق جراحي بطبقات البطن في هذا الموضع، حتى الوصول إلى الكبد المتضرر.
  • عند هذه المرحلة، يتم تعليق وربط الأوعية الدموية المتصلة بالكبد، بالإضافة إلى القنوات المرارية الملحقة بالكبد.
  • يتم استئصال الكبد التالف، ووضع الفص السليم الذي تم الحصول عليه من المتبرع.
  • يتم توصيل الأوعية الدموية والقنوات المرارية بفص الكبد السليم، ثم إزالة الأربطة بشكل تدريجي، والتأكد من عدم وجود أي نزيف دموي.
  • بعد التأكد من استقرار الفص السليم في موضعه التشريحي الطبيعي، والتحقق من عدم وجود أي نزيف دموي أو أي مضاعفات مرضية أخرى، يتم إغلاق طبقات البطن مرة أخرى باستخدام خيوط جراحية معقمة.
  • بمجرد الانتهاء من الإغلاق النهائي لطبقة الجلد الخارجية، يتم وضع ضمادة جراحية معقمة على موضع الجرح.
  • يتم نقل المريض إلى وحدة العناية الفائقة لعدة أيام، مع مراقبة تطورات حالته ورصد العلامات الحيوية (ضغط الدم، معدل ضربات القلب، درجة الحرارة، معدل التنفس، كمية البول) على نحو دقيق.

مرحلة الاستشفاء والتعافي

  • ينبغي خلال هذه المرحلة الالتزام بتعليمات الطبيب والعلاج الدوائي المقرر، ولاسيما الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، والتي سيتم المداومة عليها بشكل دائم، حتى لا يقوم الجهاز المناعي برفض الكبد المستزرع حديثا.
  • للحد من احتماليات فشل عملية زراعة الكبد، فلابد إذن من اتباع نمط حياة صحي يتضمن الاهتمام بالتغذية السليمة، والحصول على قسط كافي من النوم ليلا، مع تجنب التدخين والأطعمة الدسمة.

ما هي مخاطر عملية زراعة الكبد في تركيا؟

لعل أهم وأخطر المضاعفات المرضية في هذا الشأن هو رفض رفض الجهاز المناعي بالجسم للكبد المستزرع حديثا، حيث ينشط الجهاز المناعي ويحدث استجابة مناعية نحو الكبد باعتباره جسم غريب ينبغي طرده خارج الجسم. ولتجنب حدوث ذلك، ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، والحرص على تناول مثبطات المناعة مدى الحياة.

أيضا وعلى سياق متصل، قد تنطوي عملية زراعة الكبد على بعض المضاعفات التي تحدث عادة في أي عملية جراحية، وتشمل:

  • مشكلات التخدير، مثل: التحسس نحو التخدير، الفشل التنفسي الحاد... إلخ.
  • الإصابة بالنزيف الدموي.
  • الإصابة بتخثر الدم وتكوين الجلطات الدموية.
  • حدوث التهاب موضعي بالجرح.

ويمكن التغلب على هذه المضاعفات سالفة الذكر من خلال الالتزام بتعليمات الطبيب، والحرص على اختيار منشأة طبية تقدم خدمة علاجية وتمريضية متميزة.

وعلى الجانب الآخر، قد تنشأ على المدى الطويل بعض الأعراض الجانبية نتيجة تناول مثبطات المناعة وأدوية الكورتيزون، ولعل أهم هذه الأعراض الجانبية:

  • زيادة قابلية التعرض للعدوى نتيجة ضعف المناعة بتأثير تناول مثبطات المناعة.
  • الإصابة بالسمنة الموضعية، الشعرانية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري وهشاشة العظام، وذلك بتأثير تناول أدوية الكورتيزون لفترات زمنية طويلة.

وفي هذا الشأن ننصح بضرورة المتابعة الدورية المستمرة لدى الطبيب المعالج، وسرعة البحث عن مشورة طبية متخصصة في حالة ظهور أي أعراض مرضية غير اعتيادية.

تكلفة عملية زراعة الكبد في تركيا

تعد تركيا أحد الوجهات المميزة للإجراءات الجراحية عموما، ولعملية زراعة الكبد على وجه الخصوص. وبالرغم من ذلك، فإن تكلفة عملية زراعة الكبد في تركيا أقل بكثير مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، بالرغم من أنها لا تقل عن هذه الأماكن في جودة الخدمة الطبية المقدمة.

وبشكل عام، تختلف عملية زراعة الكبد في تركيا بشكل طفيف من مكان لآخر، اعتمادا على مجموعة من العوامل والمتغيرات، منها حجم المنشأة الطبية وتجهيزاتها، بالإضافة إلى مدى خبرة الفريق الطبي القائم على هذه الإجراءات.

مميزات إجراء عملية زراعة الكبد في تركيا

تعد تركيا هي الوجهة المفضلة للمرضى الأجانب لإجراء عملية زراعة الكبد، وذلك للأسباب التالية:

  • يوجد بتركيا أفضل الأطباء والجراحين المتخصصين في مجال زراعة الكبد، حيث يتمتعون بأعلى درجة من المهارة والخبرة بفضل سنوات الدراسة والعمل الطويلة، أجروا خلالها المئات من عمليات زراعة الكبد بنجاح منقطع النظير.
  • يوجد بتركيا العديد من المشافي التي يتوفر بها أحدث تكنولوجيا ممكنة على صعيد الأجهزة والتجهيزات الطبية المخصصة لعمليات زراعة الكبد.
  • يتم تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة على الصعيد العالمي، وذلك بأسعار معقولة جدا، هي الأقل مقارنة بنظيراتها من الدول الأخرى.
  • تتميز الوسائل التشخيصية والعلاجية في تركيا بأنها على أعلى درجة من التطور، وأنها آخر ما توصلت إليه العلوم الطبية في هذا الشأن.
  • لا توجد قوائم انتظار، ولا توجد تعقيدات في الإجراءات اللازمة لعمليات زراعة الكبد.
  • نسب نجاح عملية زراعة الكبد في تركيا هي الأعلى مقارنة بأي دولة أخرى.

 

الاسئلةالشائعة عن زراعة الكبد في تركيا

ما هو العمر المناسب لزراعة الكبد؟

لا يوجد عمر معين يمكن القول أنه مناسب لزراعة الكبد، حيث يمكن زراعة الكبد في أي مرحلة عمرية طالما أن المريض يعاني من قصور شديد في وظائف الكبد يهدد حياته على نحو بالغ. وفي مثل هذه الحالات، تمثل عملية زراعة الكبد الحل العلاجي الوحيد المنقذ للحياة، والذي ينبغي إجرائه بأسرع وقت ممكن.

كم سيعيش من قام بزراعة الكبد؟

وفقا لآخر دراسة طبية إحصائية أجريت في هذا الشأن، فإن ما يقرب من 75 % من إجمالي الحالات يعيشون لمدة 5 سنوات على الأقل. وبشكل عام، فإن اتباع نمط حياة صحي والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج والحرص على المتابعة الدورية المنتظمة، يسهم بشكل فعال ومباشر في تعزيز فرص المريض في الحياة لسنوات طويلة وهو يتمتع بوافر الصحة والعافية.

بالنسبة للمتبرعين، هل تتضمن عملية استئصال فص من الكبد أي مخاطر صحية أو تهديد لحياتهم؟

لا توجد أي مخاطر صحية تذكر على المتبرع، ولا تؤثر مسألة التبرع بالكبد على حالة المتبرع خلال أي مرحلة من حياته، بشرط اتباع نصائح الطبيب والالتزام بالعلاج الدوائي المقرر خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي (بعض المضادات الحيوية والمسكنات ومضادات الالتهاب).

كم ساعة تستغرق عملية التبرع بالكبد في تركيا؟

تستغرق عملية التبرع بالكبد من ست إلى عشر ساعات

ما هو العمر المناسب للتبرع بالكبد؟

العمر المناسب للتبرع بالكبد  بين 18-55 عاماً.

هل ينمو الكبد بعد التبرع به؟

ينمو الكبد المتبقي لدى متبرِّع الكبد ويعود إلى حجمه الطبيعي وقدرته في غضون شهرين بعد بعد التبرع بالكبد.

نعم، يمكن للأجانب الحصول على زراعة الكبد في تركيا. يجب عليك الاتصال بمركز زراعة الأعضاء في تركيا وتحديد موعد للكشف الطبي الأول.
تتفاوت تكلفة زراعة الكبد في تركيا حسب المركز الطبي وحالة المريض. ومع ذلك، فإن تكلفة زراعة الكبد في تركيا غالبًا ما تكون أقل من تكلفتها في العديد من الدول الأخرى.
تتفاوت نسبة النجاح في زراعة الكبد في تركيا حسب حالة المريض ومركز العلاج. ومع ذلك، فإن نسبة النجاح العامة لزراعة الكبد في تركيا عالية.
  1. Starzl, T. E., Iwatsuki, S., Van Thiel, D. H., Gartner, J. C., Zitelli, B. J., Malatack, J. J., ... & Porter, K. A. (1982). Evolution of liver transplantation. Hepatology (Baltimore, Md.), 2(5), 614.‏
  2. Starzl, T. E., Demetris, A. J., & Van Thiel, D. (1989). Medical progress: liver transplantation. The New England journal of medicine, 321(15), 1014.‏
  3. Jadlowiec, C. C., & Taner, T. (2016). Liver transplantation: current status and challenges. World journal of gastroenterology, 22(18), 4438.‏
  4. O'Leary, J. G., Lepe, R., & Davis, G. L. (2008). Indications for liver transplantation. Gastroenterology, 134(6), 1764-1776.‏
  5. Merion, R. M., Schaubel, D. E., Dykstra, D. M., Freeman, R. B., Port, F. K., & Wolfe, R. A. (2005). The survival benefit of liver transplantation. American Journal of Transplantation, 5(2), 307-313.
نشر :